الشناقة في التجارة المغربية

الشناقة هو مصطلح يستخدم في بعض الدول العربية للإشارة إلى الوسطاء الذين يشترون المواشي او السلع يأسعار منخفضة ثم يبيعونها بأسعار مرتفعة لتحقيق الربح. هذه صورة تعبر عن هذا المفهوم بشكل رمزي ، مثل رجل يتفاوض في سوق الماشية و هي صورة ساخرة تعبر عن الجشع و الاستغلال. 



الشناقة في المغرب هم الوسطاء أو السماسرة الذين يلعبون دورًا مهمًا في الأسواق، خاصة في تجارة المواشي والمنتجات الفلاحية.

 يقومون بشراء السلع من المنتجين (مثل الفلاحين ومربي الماشية) وإعادة بيعها لتجار الجملة أو التجزئة، وغالبًا ما يحققون أرباحًا من فرق الأسعار.

دور الشناقة في التجارة المغربية:

  1. الوساطة بين المنتجين والتجار: يسهلون عملية البيع والشراء، خاصة في الأسواق الأسبوعية والمواسم الفلاحية.
  2. تحديد الأسعار: في بعض الحالات، يساهمون في رفع الأسعار عبر المضاربة، مما قد يؤثر على المستهلكين.
  3. توفير السيولة للفلاحين: يساهمون في تمويل المنتجين الصغار بشراء منتجاتهم نقدًا.
  4. تحريك عجلة السوق: يعززون الحركة التجارية من خلال ضمان تدفق السلع بين المناطق.

الجدل حول الشناقة:

  • إيجابياتهم: يسرّعون عمليات البيع والشراء، ويدعمون المنتجين الذين يحتاجون إلى سيولة فورية.
  • سلبياتهم: يُتهمون أحيانًا بالتلاعب بالأسعار والاحتكار، مما يؤثر على القدرة الشرائية للمستهلكين.

بالتالي، دورهم يعتمد على التوازن بين تسهيل التجارة ومنع استغلالهم للسوق.

ما هو الحل الانجع للحد من توجيه السوق

للحد من توجيه السوق من طرف الشناقة وضمان استقرار الأسعار وحماية المستهلك، يجب اعتماد حلول متكاملة تشمل التنظيم، الرقابة، وتشجيع المنافسة. إليك بعض الحلول الأكثر فعالية:
. تعزيز الرقابة والتدخل الحكومي
مراقبة الأسواق: تشديد الرقابة على الوسطاء لمنع المضاربة ورفع الأسعار بشكل غير مبرر.
تحديد هوامش الربح: فرض سقف معين لهوامش ربح الوسطاء في بعض القطاعات الأساسية مثل المواد الغذائية واللحوم.
الشفافية في الأسعار: إلزام التجار بالإعلان عن الأسعار المعتمدة من طرف الدولة، مما يمنع التلاعب.
تقوية دور التعاونيات والفلاحين المباشرين
دعم التعاونيات الفلاحية: تشجيع الفلاحين على بيع منتجاتهم مباشرة إلى المستهلكين عبر تعاونيات وأسواق محلية.
إحداث أسواق مباشرة: إنشاء أسواق نموذجية يبيع فيها المنتجون سلعهم دون وساطة، مثل الأسواق الأسبوعية المنظمة.
التسهيلات المالية: تقديم قروض ومنح للفلاحين الصغار حتى لا يضطروا إلى بيع منتجاتهم بسرعة وبأثمان منخفضة للشناقة.
تعزيز المنافسة والرقمنة
إنشاء منصات إلكترونية للبيع المباشر: تطوير تطبيقات أو مواقع تربط بين الفلاحين والمستهلكين مباشرة لتجاوز الوسطاء.
تحفيز التجارة العادلة: دعم مشاريع تضمن أسعارًا عادلة للمستهلكين والمنتجين دون تدخل المضاربين.
. تشديد العقوبات على المضاربة غير المشروعة
فرض عقوبات رادعة على المحتكرين والمضاربين، بما في ذلك الغرامات المالية والسجن في حالة التلاعب الكبير بالأسعار.
تعزيز المراقبة الميدانية للأسواق، خاصة خلال الفترات التي يرتفع فيها الطلب مثل رمضان وعيد الأضحى.
النتيجة:

الحل الأنسب هو مزيج من التدخل الحكومي، دعم الفلاحين، وتعزيز الشفافية لضمان سوق متوازن يخدم المستهلك دون احتكار أو مضاربة.
تعليقات